كشفته صحيفة واشنطن بوست الامريكية يوم أمس ان فيلق الهندسة في الجيش الامريكي ومسؤولين امريكيين اخرين ان نصف مليون انسان عراقي معرضون للموت غرقا في حال انهار سد الموصل في شمال العراق..
وهو امر صار متوقعا في اية لحظة فقد حذرت هذه التقييمات من ان اكبر سد في العراق يواجه خطر الانهيار الفوري او الوشيك وفي حال حصل هذا، فإن مياه السد البالغ حجمها ترليون غالون سوف تكتسح مدينة الموصل التي سوف تغمرها المياه بعمق 65 قدما وأجزاء من بغداد (15 قدما) كما قال عبدالخالق ذو النون ايوب مدير السد حسب رواية الصحيفة الامريكية.
وانتبهت القوات الامريكية الى خطورة حالة السد منذ الأيام الأولى لدخولها الأراضي العراقية وقامت وحدات الهندسة في الجيش الأمريكي بدراسة حالته وباشرت بعمليات صيانة تعثرت لاحقا بعد امر سوء الإدارة وتدني الكفاءة حسب تقرير صدر أمس ومع ان كلفة مشروع الصيانة تبلغ 27 مليون دولار الا انه لم يقصد به تقديم حل نهائي لمشكلة السد. وفي سبتمبر عام 2006 انهى تقرير لفيلق الهندسة الى القول ان سد الموصل يعتبر اخطر سد في العالم
وتعود مشكلة سد الموصل الى اخطاء في البناء فقد تم تشييده فوق منطقة »جبسية« سرعان ما تذوب في الماء وقد اتفق المهندسون العراقيون بعد فترة وجيزة من انشائه في الثمانينيات وبدأوا يضخون كميات من الجص والشد في السد لحمايته وتم ضخ 50 الف طن من المواد ضد ذلك الحين للحيلولة دون انهيار السد الذي تبلغ طاقته اكثر من 3 ترليون غالون من الماء.
وتعتقد الحكومة العراقية ان السد في وضع امن ويؤكد مدير السد ذلك لكنه يعترف بان السد يواجه مشكلات غير اعتيادية ولهذا أمر بأن لا يتجاوز مستوى المياه في السد 319 مترا، من اصل 330 مترا.